ست عشرة سمة للمعلمين العظماء


من خلال عملها كمستشارة تربوية لعشرات السنوات، تضع أدريين ماكريشنر Adrienne Mack-Kirschner خلاصة كبرتها حول المعلمين العظماء، وتشابه بينهم وبين قادة الأعمال العظماء من حيث ست عشرة سمة، وهي:

الصورة لصف أ. فاطمة هداري، ريف المغرب

1. الأمر لا يتعلق بك بل بهم: من الجيد أن تخطط لما ستقوم به، لكن الأهم هو ما سيقوم به الطلاب، تذكر أنهم يتعلمون حقا من خلال ما يقومون به، وليس من خلال ما تقوم به أنت.

2. ادرس تلاميذك: لن تحقق تعلما فعالا بدون أن تعرف طبيعة طلابك وأهدافهم في الحياة، وما الذي يعرفونه وكيف تعلموه، تلك هي نقطة الأساس في أي تدريس جيد.

3. هيئ لهم بيئة آمنة تساعدهم على المخاطرة: بدون أن يفشل الطلاب في تجربة طرق جديدة ومختلفة لن يتعلموا شيئا جديدا، تقبلك لفشلهم ومساعدتهم على تجاوزه هو نقطة انطلاق لهم، لن يتحلوا بالصدق والأمانة في تعاملهم معك إلا حين يتأكدوا من تسامحك مع أعذارهم "الحقيقية".

4. لا تترك المنهاج يكبل يديك: ناوش المنهاج وتغلب عليه من أجل تحقيق تعلم حقيقي للطلاب، ابحث عن الفرص التي يمكنك من خلالها الهروب منه ولا تجعله معيق لتعلم الطلاب.

5. يتعلم الطلاب حينما يوضح لهم المعلم ما الذي يحتاجون لفهمه: لا تقف وتعلمهم ما يحتاجون لفهمه، لكن وضح لهم كيف يكتسبونه وكيف يمكنهم الوصول إليه، وما أهميته بالنسبة لهم، وضح لهم الطريق الذي عليهم أن يسلكوه وشجعهم على عبوره.

6. صمم تحدياتهم وساعدهم على عبورها: التحديات السهلة لا تثير غريزة التعلم والتحديات الصعبة جدا تعيق التفكير في التقدم، لابد أن تشكل تحدياتك فرصة لهم للنمو ، وتعطي للطلاب الأكثر تقدما فرصة للتعمق في المعرفة، وسائل التقييم التقليدية لن تفيدك في هذا المجال.

7. تواضع دون أن يفقدوا ثقتهم بك: تقبل تحدياتهم واعترف بعدم معرفتك أحيانا، كن مثالا لهم في البحث عن جوانب التي تحتاج دعم في معرفتك، وأجعلهم يشاهدون كيف تتغلب على نقص المعلومات لديك (اعترف أنك لا تعرف، لكن قدم لهم مثالا لكيف تتخطى عدم المعرفة).

8. درس من القلب: التدريس من الكتب المدرسية لم ولن يساعد الطلاب على تحقيق  مستويات عالية من الإنجاز،  إنما تلك المواقف التي ينخرطون فيها كأشخاص، وهو ما لن يتحقق إذا تواريت خلف المنهاج.

9. استعرض من زوايا مختلفة: المعلومات والمفاهيم الهامة تحتاج إلى تكرار لتفهمها، لا يعني ذلك أن تعيدها عليهم عدة مرات، ولكن أن تقدمها لهم من منظورات متعددة، بالإضافة إلى التدريب العملي والمواقف النقدية وغيرها من المواقف التي تؤكد على استيعابهم لها.

10. حسن أسئلتك: لا تحصر أسئلتك في المعلومات الواردة في الدرس، ولكن احرص على أن تقدم لهم أسئلة تساعدهم على التخيل والتأمل والاستنتاج، تجاوز الأسئلة ذات الإجابات الواحدة المحددة إلى الأسئلة المثيرة للتفكير.

11. أنت لست ناقل للمعلومات: المعلم الذي يعتمد على نقل المعلومات من الكتاب إلى الطلاب، هو المعلم الذي يمكن استبداله بالحاسوب أو مصادر الانترنت، أما دورك هو توظيف هذه المعلومات لإثارة تفكير حقيقي وعميق.

12. اصمت قليلا واستمع إليهم: بدلا من أن تقدم خلاصة للدرس، علمهم كيف يكتبون تقريرا عن دراستهم (ما الذي تعلموه وكيف، تذكرة الخروج هنا إستراتيجية ممتازة)، اتح وقتا أطول لانتظار الإجابة عقب كل سؤال، إذا لم تؤثر آرائهم على تخطيطك للدرس التالي فأنت بحاجة لوقت أطول للإصغاء.

13. افهم ما تصغي إليه: ليس مجرد الاستماع هو ما يجعلك تفهمهم، ولكن تفكيرك في عباراتهم وتحليلها للوصول إلى فهم أعمق للأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لهم: اهتماماتهم ومخاوفهم ومفاهيمهم الخاطئة، اعد ترديد عباراتهم من وجهة نظرك ليعرفوا أنك تهتم بما يقولونه.

14. دعهم يعلمون بعضهم بعضا: تذكر أن الطلاب يتعلمون من أقرانهم أضعاف ما يمكن أن يتعلموا منك، وظف هذا في تدريسك، طالما لم تعطهم رأيا قاطعا، سيبقى أمامهم مجال للتعلم من بعضهم.

15. لا تستخدم نفس الطريقة من الجميع: استجابات الطلاب مختلفة وكذلك سرعة تقدمهم، ذلك هو واقع الصف الذي يفرض عليك أن تستخدم استراتيجيات مختلفة، تحقق لكل الطالب الفرص اللازمة لتقدمه على مدار الفصل الدراسي.

16. اظهر اهتمامك:  لن تستطيع تقديم فرص حقيقية للتعلم لطلابك، ما لم يؤمنوا أنك تهتم بهم، وأن هذا الاهتمام منبعه شخصياتهم وذواتهم وليس مجرد طموحك الشخصي.

مقتبس (بتصرف) من:
Adrienne Mack-Kirschner, " Straight Talk for Today's Teacher", 2005.


0 التعليقات :

إرسال تعليق