قمت أنا وزملائي في مؤسسة بوك للتربية Buck
Institute for Education باعداد قائمة للأشكال المختلفة من
"التعلم القائم على....." والتي صادفناها خلال الأعوام الماضية، مثل:
·
التعلم القائم على دراسة الحالة
·
التعلم القائم على التحدي
·
التعلم القائم على المجتمع
·
التعلم القائم على التصميم
·
التعلم القائم على اللعب
·
التعلم القائم على الأرض
·
التعلم القائم على الشغف
·
التعلم القائم على المكان
·
التعلم القائم على المشكلات
·
التعلم القائم على المهارة
·
التعلم القائم على الخدمة
·
التعلم القائم على الاستوديو
·
التعلم القائم على الفريق
·
التعلم القائم على العمل
وأخيرا
وليس آخرا الموجة الجديدة:
·
التعلم القائم على الموتى الأحياء Zombie-based learning (إذا كنت لا تصدق يمكن البحث عنه)
حسنا لنحاول تنظيم ذلك..
إن مصطلح "التعلم
بالمشروعات" ينبع من أعمال جون ديوي والذي يمكن أن نعود به إلى أصوله لدى
ويليام كيلباتريك، والذي استخدم المصطلح لأول مرة عام 1918، ونحن نرى التعلم
القائم على المشروع كتصنيف واسع يمكنه، طالما كان المشروع في القلب منه، أن يأخذ
عدة أشكال أو يتكون من:
-
تصميم أو إنتاج منتج واقعي ملموس أو أداء أو حدث
-
حل مشكلة واقعية أو محاكاة أصيلة لها
-
فحص موضوع أو مشكلة لتطوير إجابات لأسئلة مفتوحة
وطبقا لهذه الخيمة الواسعة للتعلم
القائم على المشروع، فإن التعلم القائم على المشكلات أو التحدي أو التصميم ما هي
إلا تطبيقات حديثة لنفس المفهوم، وكلها إلى هذه الدرجة أو تلك تحمل الخصائص
الأساسية للتعلم القائم على المشروع، على الرغم من أن لكل منها نكهتها الخاصة، واافة
إلى ذلك، فكلها بما فيها التعلم القائم على المشروع تنتمي لمجال أو تصنيف اوسع،
وهو التعلم القائم على التساؤل inquiry-based learning، والذي يتضمن بالاضافة إلى ذلك،
المشاريع البحثية والتحقيقات العلمية والمحاضرات السقراطية والنقاشات المبنية على
نصوص.
أما الأشكال الأخرى من "التعلم
القائم على...." تسمى بذلك لاعتمادها على سياق محدد للتعلم، مثل مكان محدد أو
نمط معين من الأنشطة، ربما تحتوي في جوانب منها على مشروع أو بعضا من خصائصه
الأساسية، ولكن ليس بالضرورة، على سبيل المثال التعلم القائم على المجتمع أو
الخدمة، تحتوي على خبرة حيث يقوم الطلاب بممارسة مشروع يمكنه تطوير البيئة المحلية
أو خدمة الأفراد فيه، ولكنه قد يحوي أيضا نشاطات لا تنمتي إلى المشروع، وعلى
العكس، قد يكتسب الطلاب معارف ومهارات من خلال التعلم القائم على اللعب أو التعلم
القائم على العملـ بالرغم من كونها لا تتضمن أيا مما يمكن أن ندعوه نمط التعلم
القائم على المشروع.
التعلم القائم على المشكلة في مقابل
التعلم القائم على المشروع.
ربما لأن لكليهما نفس الاختصار (بالانجليزية) PBL كثيرا ما نتلقى أسئلة حول أوجه
التشابه بينهما، وكثيرا ما نتساءل نحن أيضضا عن ذلك، منذ بضع سنوات انشأنا وحدة
للمدارس الثانوية لدراسة الاقتصاد والحكومة سميناها وحدة قائمة على المشكلات،
ولكننا غيرناها بعد ذلك لدراسة الاقتصاد والحكومة القائم على المشروعات، لتوضيح
التضارب حول أي نوع من التعلم نستخدم.
لقد قررنا أن التعلم القائم على
المشكلات يندرج تحت التعلم القائم على المشروعات، وعلى الرغم من أن الكثير من
المعلمين يؤطر التعلم القائم على المشروعات بأنه "حل لمشكلة قائمة"، إلا
أن التعلم القائم على المشكلات ليس له تاريخه المستقل، وكذلك ليس له اجراءات (خطوات)
محددة ونموذجية كما هو في الأشكال الأخرى من المشروعاتـ فاستخدام دراسات الحالة
والمحاكاة كمشكلة، يعود للمدارس الطبية في ستينيات القرن العشرين، ومن الشائع أن
يستخدم التعلم القائم على المشكلات بشكل أكبر في التعليم العالي، بينما التعلم
القائم على المشروعات شائع أكثر في المدارس.
بشكل مثالي يتبع التعلم القائم على
المشكلات الخطوات التالية:
1.
عرض لمشكلة ضبابية أو مفتوحة النهاية (غير محددة بدقة)
2.
تحديد أو صياغة المشكلة (صياغة المشكلة)
3.
توليد "جرد معرفي" (تصميم قائمة بما نعرفه عن
المشكلة، وما نحن بحاجة لمعرفته عنها)
4.
توليد للحلول المحتملة.
5.
صياغة قضايا التعلم سواء للتوجيه الذاتي أو مع وجود موجه
6.
نشر النتائج والحلول.
إذا كنت من المعلمين الذين يستخدمون
التعلم القائم على المشاريع، فإن تلك الخطوات ستبدو مألبوفة بالنسبة لك، على الرغم
من اختلاف المسميات، أكثر مما هي خطوات رسمية تؤطر التعلم القائم على المشكلات،
وبالتالي يمكننا القول أنه ليس هناك خلاف مفاهيمي بين كل من التعلم القائم على
المشكلات أو المشروع، بقدر ما هو اختلاف في الأسلوب ومجال العمل.
التعلم القائم على المشكلة في مقابل التعلم القائم على المشروع
|
||
التشابهات
|
·
الاعتماد
على مهمة أو سؤال مفتوح النهاية
·
تقديم
تطبيقات أصيلة للمحتوى والمهارات
·
بناء
مهارات القرن الحادي والعشرين
·
التأكيد
على استقلالية المتعلم وتساؤله
·
متعددة
الأوجه وأكثر طولا من الدروس والمهمات التقليدية
|
|
الاختلافات
|
التعلم القائم على المشروع
|
التعلم القائم على المشكلة
|
عادة متعددة المواد (تعتمد على مواد
دراسية متعددة)
|
تعتمد غالبا على موضوع أو مادة
دراسية واحدة، إلا أنها يمكن أن تكون متعددة الموضوعات كذلك.
|
|
طويلة غالبا (أسابيع أو شهور)
|
أقصر عادة، ويمكن أن تكون طويلة
|
|
تتبع خطوات عامة ومختلفة في كل مشروع
|
تتبع خطوات تقليدية محددة
|
|
تتضمن ابتكار منتج أو أداء
|
تقدم حلا لمشكلة في شكل كتابي أو بشكل عرض
|
|
عادة تتبع مهمات وخصائص تنتمي للعالم
الواقعي
|
عادة ما تستخدم دراسات الحالة أو
سيناريوهات تخيلية (أو محاكاة) لعرض مشكلة " غير محددة بدقة"
|
ملاحظة حول الرياضيات والتعلم القائم
على المشكلات أو المشروع
من المهم الملاحظة أن ما يسميه معلمي
الرياضيات عادة بالتعلم القائم على المشكلة، والمعروفة عادة بإسم
"المسائل"، وتصنيفها على أنها وحدات تعلم قائم على المشكلات أو تعلم
قائم على مشروع هي ليست كذلك، لإنها غالبا لا تتضمن استقلالية الطالب في التساؤل،
وحرية الوصول إلى نتائج مختلفة، ولا تنتهي بابتكار منتج أو عرض يقدم إلى جمهور،
وبالتالي فإن تصميم مشكلات أو مشاريع متعددة التخصصات (وليس فقط تلك التي تدمج
موضوعات أخرى مع الرياضيات بشكل عرضي) ما زالت تشكل تحديا بالنسبة لمعظم المعلمين،
وخصوصا على مستوى التعليم الثانوي.
إذا كيف لهذه المقارنة أن تنتهي؟
يجادل البعض بأن انجاز أي مشروع يحتوي
على حل مشكلة، إذا كان الطالب يتحقق من موضوع، فالمشكلة هي تحديد موقفهم منها وكيفية
إيصال رؤيتهم إلى جمهور محدد على شكل فيديو مثلا، إذا كان الطلاب يبنون نموذج
للعبة جديدة في ساحة للعب، المشكلة هي كيف يبنونها بطريقة ملائمة، تراعي حاجات
ورغبات المستخدمين وتوفر شروط السلامة المختلفةـ وحتى لو كانوا يكتبون قصص لنشر
كتاب حول السؤال "كيف نشأنا؟" فالمشكلة هي كيف يمكن تقديم إجابات متفردة
وثرية لهذا السؤال.
وبالتالي فإن الدلالات اللفظية لا
تستحق أن نقلق بشأنها، ليس على المدى البعيد على الأقل، كلا النوعين من التعلم هما
وجهان لعملة واحدة، أيا ما كان النوع الذي تقرر الاعتماد عليه، وأيا ما قررت أن
تدعوه، فإن خبرات التعلم الممتدة تتوقف على ياغتك لهاـ والقاعدة الأساسية التي
تستحق البناء عليها هي أن كلا منهما يمكن أن يخرط طلابك بعمق ويساعدك على أن تدرس
بفاعلية.
كاتب المقال: John Larmer
رابط المقال الأصلي:
0 التعليقات :
إرسال تعليق