متلازمة نقص الانتباه عند البالغين


تتوقع بعض الدراسات الحديثة أن يكون نقص الانتباه ADHD أو ADD هو مرض العصر الحالي (مثلما كان القلق هو مرض القرن العشرين)، خاصة بعد الدراسات التي أثبتت أن المرض غير حصري على الأطفال، كما هي الصورة الشائعة، بل تصيب البالغين كذلك، نتيجة لاضطراب كيميائي في المخ، وتؤدي لشعور الشخص بشكل متواصل بنقص الهمة وتراكم المهمات والنسيان المستمر، مما يسبب الكثير من المشكلات نتيجة عدم القدرة على الوفاء بالتزامات العمل والأسرة.

وهناك العديد من التصورات الخاطئة الشائعة عن متلازمة نقص الإنتباه، منها:
-        يرى البعض أن متلازمة نقص الانتباه تعني عدم القدرة بالمرة على الانتباه (خصوصا عند الأطفال)، إلا أن الحقيقة يمكن التركيز على المهمات التي يشعرون بالاستمتاع خلالها، لكن تبقى المشكلات مع المهمات المكلفين بها أو الروتينية
-         أن نقص الانتباه يصيب الأشخاص الأذكياء فقط، إلا أنه لا علاقة بين الإصابة بنقص الإنتباه والذكاء
-        عدم الارتباط بين نقص الانتباه والاكتئاب والقلق هو أمر غير صحيح، فالشخص المصاب بنقص الانتباه هو أكثر عرضة بستة أضعاف للإصابة بالأمراض النفسية
-        لن يصاب البالغ بنقص الانتباه إلا إذا تم تشخيصها منذ الطفولة، ذلك تصور خاطيء، لأن في كثير من الأحيان تزداد الأعراض مع العمر، أو لا يتم تشخيصها بشكل صحيح منذ البداية.


ومن أهم أعراض متلازمة نقص الانتباه عند الكبار:
-        مشكلات الانتباه والتركيز: حيث يعاني من صعوبة في التركيز على المهمات اليومية، ويسهل تشتته بالأصوات أو المنبهات الخارجية، وكثرة السرحان أثناء القراءة، وضعف مهارات الاستماع للآخرين، وانهاء المهمات بصعوبة.
-        التركيز المبالغ فيه: وهو التركيز على مهمة واحدة بغض النظر عن أهميتها، ونسيان الوقت والالتهاء عن المهمات الضرورية الأخرى، وعلى الرغم من أهمية ذلك لبعض المهمات، إلا أنه يواجه صعوبة في تحديد الأولويات، ويؤدي للعديد من المشكلات في العلاقات الاجتماعية.
-        النسيان والفوضوية: حيث يعاني المصاب بمتلازمة نقص الانتباه بضعف المهارات التنظيمية والتشوش في العمل والبيت والحياة العامة، ويتسم بالميل الشديد إلى تأجيل المهمات وتراكمها، وصعوبة البدء في المهمات أو انهائها، والتأخر المستمر عن المواعيد، و النسيان المستمر الأحداث القادمة، وفقدان الأشياء باستمرار، والتأخر عن دفع الفواتير.
-        الاندفاع: حيث يتسم بضعف القدرة على ضبط الذات أو التصرف بشكل لائق في المواقف الاجتماعية، ويميل إلى مقاطعة الآخرين عن اعمالهم، والتحمس الشديد للأشياء في بداياتها ثم الانطفاء بعد ذلك، كما يتسم بالعادات الإدمانية.
-        المشكلات العاطفية: يصعب عليه التحكم في مشاعره ويشعر بالضغط بسهولة، والمزاج العصبي المتغير باستمرار، بالاضافة لنقص تقدير الذات.
-        النشاط الزائد: حيث يصاب بالملل بسرعة، ويشعردائما بالقلق الداخلي الذي يدفعه إلى الحركة والتشتت بين مئات المهمات في نفس الوقت، والميل إلى التحدث بإفراط.

وفي حالة وجود بعض أو معظم هذه الأعراض، ينصح بالتالي:
-        تحديد نظام للروتين اليومي والالتزام به بصرامة.
-        الحصول على فترات نوم طويلة وعميقة
-        نظام غذائي غني omega-3 fats
-        الحصول على الدعم من خلال التواصل بشكل حميمي مع الأصدقاء والعائلة (وجها لوجه)
-        عمل قائمة بالمهمات مع تحديد حد زمني لها، وتحديد منبه للمهمات والواجبات
-        حاول الحصول على مساعدة مستمرة من الزملاء لتبقى بيئة عملك منظمة وأقل تشتيتا
-        حاول أيضا القراءة بشكل مستمر عن الموضوع.


ويوصي المتخصصون في حالة فشلك في عقد الاجراءات السابقة، أن تحصل على مساعدة احترافية من خلال زيارة طبيب مختص.

0 التعليقات :

إرسال تعليق