تحويل وحدات الدراسة
التقليدية إلى خبرات تعلم أعمق
Turn Traditional
Units of Study into Deeper Learning Experiences
عند زيارة الصفوف الابتدائية عبر
البلاد ستجد أن العديد من الطلاب يدرسون جغرافيا الولاية ورموزها، لكن من المدهش
هو كيف يتوقف تعلم تلك الموضوعات عادة عند حدود الحفظ والتذكر أو ربما بعض الأنشطة
قصيرة المدى، في المقابل كم من الطلاب يحظى بفرصة لممارسة التفكير الناقد أو تطبيق
ما فهمه؟ بعد أعوام من الآن، ما الذي سيتبقى في أذهانهم مما درسوه عن ولايتهم؟
لترى كيف يمكن أن يتم إعادة تصميم
الوحدات الدراسية التقليدية لتصبح مشاريع أكثر أصالة من شأنها أن تحقق تعلما أعمق،
ربما يجب عليك أن تتعرف على ما قام به طلاب الصف الثالث الابتدائي في مدرسة سانت
ميشيل St. Michael's Country Day School في ولاية
رود ايلاند Rhode Island
خلال درس عن رموز الولاية، أثار الطلاب
سؤال مشوق عن لماذا لا تحظى ولاية رود ايلاند بحشرة رسمية للولاية، في حين أن ست
وأربعين ولاية أخرى لديهم ذلك، كان يمكن للمعلمين لوري ولندا Lorie Loughborough and Linda Spinney
التغاضي عن السؤال واستكمال الدرس وفق الخطة الموضوعة، لكنهما بدلا من ذلك، حولوا
السؤال إلى منطلق لكل من استقصاء عميق in-depth inquiry
وحملة يقودها الطلاب a student-led
campaign، والتي أخذتهم بطول الطريق إلى مقر الحكم في الولاية.
وإليكم ما صرحت به النائبة عن الولاية سوزان
سوزونفسكي Susan Sosnowski
حينما قدمت مشروع القانون (إدراج خنفساء الدفن الأمريكية باعتبارها الحشرة
الرسمية لولاية رود ايلاند) إلى مجلس
الشيوخ:
"إن
الطلاب العاملون وراء هذا القانون عملوا بجد ليجعلوا من فكرتهم واقعا، ناقشوا
العملية الديمقراطية كبالغين ومارسوا حقوقهم كمواطنين مهتمين، لقد كان درسا ممتازا
في المواطنة لهم، ولقد قدموا مثالا عظيما لكل الأطفال، لأي مواطن من أي عمر، يمكنه
أن ينخرط في حكومته ويصنع فارقا"
ويمكنني الجزم بأن هذه الدروس من
الحياة الواقعية (مصحوبة بفهم عميق للأنظمة البيئية وعلوم البيئة وغير ذلك..)
ستبقى في أذهانهم لفترة طويلة بعد انقضاء سنوات المدرسة..والآن لنلقي نظرة عن كثب
لكيف يمكن إعادة تصميم الوحدات التقليدية لتصبح تعلما قائما على المشاريع أكثر
أصالة وقابلية للتذكر.
كيف تشكل المشروع؟
لقد كان لدي الفرصة لاستمع لطلاب
المدرسة ومعلميهم في وقت مبكر من العام، قبل أن يواصلوا عملهم ليحصل مشروع القانون
الذي عملوا عليه على الاجماع في مجلس شيوخ الولاية، لقد كان الطلاب متحمسين لشرح
لماذا حملوا قضية خنفساء الدفن الأمريكية.
عندما قرروا أن يشكلوا جماعة ضغط من
أجل حشرة الولاية كمشروع مدرسي، كان يجب أن يختاروا الحشرة المناسبة، قام الطلاب
بفحص مجموعة من الخيارات المتعددة وفكروا بشكل نقدي في أي من الحشرات يمكن أن تشكل
رمزا عظيما.
بينما اختارت ولايات أخرى حشرات مثل
الفراشة الملكية، نحلة العسل الأوروبية أو الدعسوق (والأخيرة كانت نتيجة لعمل طلاب
في الصف الثاني الابتدائي لتشريع مماثل لتصبح حشرة ولاية ديلاويرفي 1974) لذلك سعى
الطلاب للفحص الأكثر عمقا، والتساؤل حول أي الحشرات فريدة وتشكل أهمية خاصة لولاية
رود ايلاند؟
ومن خلال أحد العاملين في مجال الحفاظ
على البيئة من حديقة الحيوانات، تعرف الطلاب على خنفساء الدفن الأمريكية، والتي
وجدوا فيها مرشحهم الأمثل، وتعلموا عنها أنها "إعادة تدوير طبيعية" حيث تثري
التربة من خلال تغذيتها على الحيوانات النافقة، وعبر شرق الولايات المتحدة، اعتبرت
خنفساء الدفن الأمريكية من الأنواع المهددة بالأنقراض منذ 1989، وتبقى منطقة بلوك
ايلاند Block Island أحد
المناطق السياحية في الولاية، هي واحدة من آخر معاقل هذه الحشرة.
استخدم الطلاب فيما بعد مهارات التواصل
الخاصة ليدافعوا عن هذه الخنفساء، فقادوا حملة كتابة خطابات إلى الصحف المحلية والظهور
في البرامج الحوارية التلفزيونية ، وقاموا بتعزيز قضيتهم من خلال البحث الدقيق عن
المعلومات العلمية، هذه الخطابات واللقاءات جعلتهم جاهزين للادلاء بشهاداتهم أمام
مجلس شيوخ الولابة للدفاع عن القانون.
وخلال العمل على المشروع، قدم المعلومن
قرارات مفتاحية لنقل التعليم إلى مستوى أعمق، من ضمنها:
·
اعطاء الطلاب فرصة أوسع للأختيار والتعبير عن ذاتهم في تعلمهم.
·
ربط أهداف التعلم (مثل استيعاب مفاهيم الموطن الطبيعي
والسلاسل الغذائية) مع المواقف في الحياة الواقعية (حماية أنواع مهددة بالأنقراض).
·
الاستقصاء العميق( والذي النابع من توليد الطلاب
للأسئلة)
·
الخروج بمنتج أصيل (مناصرة تشريع)
·
التعلم من مصادر خبيرة (مثل علماء المحافظة على البيئة)
·
الخروج للحيز العام لنقل التعلم إلى العالم ماوراء غرفة
الصف
هل خطط
المعلمين لكل من هذه الدروس سلفا؟ حسب اعتراف المدرسين فإن ما حدث بعيد تماما عن
ذلك، ولكن ما أن تكشفت ملامح المشروع، فقد استغلوا كل فرصة ممكنة لتشجيع الاستقصاء
العميق والاستجابة لأسئلة الطلاب وفقا لاستراتيجيات تدريس "حسب الحاجة وفي
الوقت المطلوب" just-in-time
teaching.
كاتب
المقال: Suzie Boss
رابط
المقال الأصلي:
0 التعليقات :
إرسال تعليق