الجماعات غير
المقصودة: الشعور بالمحبة
The Accidental
Community: Feeling the Love
يأتي هذا المقال كرد فعل لمقال الحب في
مكان العمل love in the workplace ، والذي يتحدث عن العاملين الذين يحملون الود
تجاه رفاقهم يؤدون (وظائفهم) على نحو أفضل.
جماعات التطور المهني والاحساس
بالانتماء للجماعة
جماعات المعلمين وبالتحديد جماعات
التطور المهني، دائما ما أثارت شغفي، من خلال عملي في العديد من المدارس وزياراتي
لمدارس أكثر، دائما ما أثارت اعجابي جماعات المعلمين في كل من هذه المدارس، ومما
أستقر في وجداني، أنني شاهدت العديد من المعلمين العظماء الذين يعملون معا كعائلة،
في بعض الأحيان يكونون فرقا رسمية، أو جزءا من جماعات تطور مهني منظمة، ولكن
بالشكل الأعم غالبا ما يكونوا جزءا من "جماعات غير مقصودة".
وأعرف الجماعات غير المقصودة باعتبارها
جماعات للمعلمين الذين يعملون معا بنمط تشاركي وتعاضدي بغض النظر عن البنى
(الهياكل) الرسمية التي تؤسسها المدرسة، لا يوجد بنية إدارية يمكنها أن تجعل هذه
الجماعات رسمية، لا يتم تقديم مقابل مادي أو تخصيص وقت لهم ليتعاونوا، إنما يفعلون
ذلك بدافع من اهتمام واحدهم بالآخر، هو أمر نابع تماما من الحب.
هؤلاء المعلمين هم أفضل حالا في صفوفهم
بسبب زملائهم الداعمين لهم، إنهم أكثر استعدادا لتجربة أشياء جديدة، لديهم مصادر
أكثر للتنوع في ممارساتهم، ولديهم جماعة من الأشخاص المستعدين للاستماع إلى
مشكلاتهم التدريسية والمساعدة في إعادة النظر في الجوانب الاشكالية أو المعيقة.
ما الذي سيحدث إذا كانت هذه الجماعات مقصودة؟
هناك العديد من المدارس التي تعتبر أن
تكوين جماعات التطور المهني معيارا أساسيا لها، تتبنى هذه المدارس توقعات بأن
المعلمين سيتعلمون سويا وسيقدمون الدعم والمساعدة كل منهم للآخر، يقوم المعلم
باخيار الموضوع الذي يثير اهتمامه، ويلتحق بجماعة ليتعلم أكثر عن هذا الموضوع، حيث
يعملون سويا لمساعدة كل منهم للآخر في ممارساته، وتحسين التعليم والتعلم في
المدرسة، ولكن هذا لا يشابه بالمرة الجماعات غير المقصودة، فالقليل جدا من هؤلاء
المعلمين يعمل في مجموعة التطور المهني خارج الوقت المخصص لها، وغالبا ما يفشل
الموضوع بعد عام أو ما يقارب ذلك، إذا ما هو الفرق الرئيس إذا بين هذه الجماعات
الرسمية وجماعات التعلم غير المقصودة؟ أظن أن الإجابة هي الحب.
الامكانات الواعدة في بناء الفريق
المعلمون الذين يهتمون كل منهم
بالآخر هم من تدوم جماعات تعلمهم لفترات
أطول، وهي الأكثر فاعلية
إذا كيف يمكننا المساعدة في بناء الحب
في مدارسنا؟ كيف يمكن أن نكون هذه الجماعات عن قصد؟
دائما ما تساءلت عن بناء فرق العمل
المؤسساتية التي ينخرط فيها بانتظام زملائي من عالم الأعمال التجارية ، دائما ما
يذهبون إلى مكان ما لبناء منازل معا، أو للتنزة أو للرياضة معا، على حساب العمل،
كلنا نسمع عن غرفة وماكينات الألعاب التي توفرها الشركات المتطورة الحديثة
لموظفيها في أماكن العمل، هل هذا هو السر في بناء جماعات تشعر بالحب فيما بينها؟
لو قضينا الأيام المخصصة للتطور المهني
في الذهاب لمأوى المشردين واعداد الوجبات، أو
لو لمرة شهريا قمنا بحفل مكتبي للفريق، فهل تتحول جماعتنا غير المقصودة
للتعلم إلى جماعة قصدية؟ هل الوقت الذي نقضيه في بناء علاقتنا بعيدا عن التركيز
على المدرسة فعليا تساعد في تقوية تدريسنا في غرفة الصف؟ هل المخاطرة تفوق العائد
المحتمل؟ هل يمكن أن نضحي بهذا الوقت الثمين الذي نقضيه معا في التعلم عن أحدنا
الآخر بدلا من التعلم عن ممارساتنا؟
كيف يمكن لجماعات التدريس المبنية على
الحب أن تغير صفوفنا؟
كاتب المقال: Shira
Loewenstein
عنوان المقال الأصلي:
0 التعليقات :
إرسال تعليق