رحلة الأحلام...... من مسرح الخيال العلمي

على خشبة مسرح قصر رام اله الثقافي، تم عرض مسرحية "رحلة الأحلام" وهي من مسرح الخيال العلمي للأطفال من انتاج جمعية المسرح الشعبي، وتدور المسرحية في جو فانتازيا عن الفتاة مجد التي تحلم برحلة إلى الفضاء الخارجي بصحبة أخيها فارس والروبوت منقذ إلى الكوكب الأزرق، حيث يقابلوا مخلوق فضائي قادم من كوكب آخر تم تخريبه على أيدى سكانه نتيجة للتلوث وعدم الاهتمام، وهي حالة مشابهة لكوكب الأرض، ومن خلال حواري مع ابنتي (5 سنوات) بعد العرض، وجدت أن المسرحية قد ناقشت العديد من المفاهيم التي اثارت انتباهها، والتي تعرضت لها لأول مرة، وأهمها:

• الفضاء من حولنا (النجوم والكواكب والمجموعات الشمسية والنيازك)
• التلسكوب
• السفر في الفضاء (كيف يمكن؟ وما أهدافه وفوائده؟)
•  الغلاف الجوي ومكونات جو الأرض
• التلوث (ما أسبابه؟ وما تأثيراته)
• الروبوتات
• هل هناك سكان على الكواكب الأخرى؟

والعديد من المفاهيم والموضوعات الأخرى التي تم طرحها في إطار درامي خفيف وممتع، وبذلك تكون قد حققت المسرحية إلى حد بعيد أهدافها، في إثارة الفضول العلمي للأطفال، وتحفيزهم للمزيد من الاطلاع حول الموضوع، وتكوين مفاهيم علمية أولية حول موضوعات تنتمي للعلم المعاصر ومهمة للأطفال، كذلك فقد كان العرض ملائم لمستويات عمرية مختلفة، واتسم اداء الممثلين بالاتقان وخفة الدم (لا سيما مجد "وقامت بشخصيتها مرح ياسين") والتي أثارت انتباه طفلتي بما مثلته من قيم على رأسها أهمية الاطلاع والبحث العلمي فيما يتجاوز المنهاج المدرسي والفضول العلمي

كذلك فقد كان من مميزات المسرحية ما اتسمت به الديكور والمؤثرات من بساطة واتقان، والاستعانة بالفيديو والأفلام ضمن العرض المسرحي من خلال العرض الضوئي على شاشة كبيرة، مما ساعد في التنوع المثري لجو العرض، وساهمت الموسيقى والمؤثرات الصوتية كذلك في اندماج الأطفال الحاضرين مع جو العمل.

ولعل الدرس الأساسي الذي يمكن أن نخرج به من مثل تلك المسرحية، بالاضافة إلى أهمية المسرح التعليمي، هو أن من الممكن تقديم المعرفة أيا كان موضوعها لأي عمر، شريطة أن تقدم بالشكل المناسب أو الطريقة المناسبة لهذا العمر