هل تبدو لك وسيلة تقليدية؟ هل تعتقد أن هناك من الوسائل المتطورة ما يمكن أن يغني عنها؟
يمكنني أن اذكر هنا ملاحظتين يجعلان من هذه الوسيلة أداة فعالة وهامة لتنمية مهارات المتعلمين:
الملاحظة الأولى أنني قد حضرت العديد من الدروس لمعلمين ومعلمات يستخدمون وسائل شتى لتقديم هذا الدرس تحديدا (للصف الرابع على ما أظن) وللأسف فإنهم يلجأون لوسائل متعددة، ومتطورة أحيانا مثل العروض التقديمية أو الأفلام، إلا أن محاولاتهم تبقى في اطار التلقين للأسف، حيث يتم تقديم الدرس أو العرض يعقبها مجموعة من الأسئلة حول ما تم عرضه عليهم من معلومات، ولا تعد هذه هي الطريقة الأمثل في التدريس، حيث تركز على "المعلومات" لا "المهارات"، أي أن المتعلم بعد هذه الخبرة يكون قد "حفظ" المعلومات في أحسن الأحوال، بدون أي تطوير يذكر على مهاراته المعرفية.
الملاحظة الثانية أن جودة الوسيلة التعليمية تكمن في قدرتها على أحداث تفاعل المتعلم معها، أي أن ليس المهم الوسيلة في ذاتها، ولكن ما يقوم به المتعلم من نشاط بناء على هذه الوسيلة، من خلال تفاعله معها
وتتكون هذه الوسيلة من لوحة لاصقة ومجموعة من الصور الملونة القابلة للصق (يمكن دائما استخدام شرائط اللصق ذات الوجهين لانتاج هذه الوسيلة على لوح كرتون عادي)، وتعتمد على طريقة الاستخدام الجماعي الموجه الملائم لهذه المرحلة العمرية، من خلال عمل المجموعات
طريقة الاستخدام:
- الخطوة الأولى: يتم اعطاء كل مجموعة لوحة ومجموعة من الصور ليقوموا بتصنيف الصور بناء على التصنيف الموجود على اللوحة
- الخطوة الثانية: من خلال ورقة عمل تقوم كل مجموعة بذكر العناصر المشتركة بين كل فرع من فروع التصنيف، وكذلك المقارنة بين الأصناف المختلفة وذكر الاختلافات بينها
بعد ذلك يمكن للمعلم مناقشة الأخطاء التي قد وقع فيها الطلاب وتصحيحها، وتقديم العرض الخاص به لاثراء معلوماتهم وتطويرها، وبذلك يكون المعلم قد استطاع أن يطور قدرة المتعلمين على التصنيف من جهة وتدريب قدراتهم على الملاحظة من جهة أخرى، بالاضافة إلى مهارات العمل التعاون والعمل الجماعي
وفي النهاية لابد من نصيحة أقدمها لكل معلم يرغب في تحقيق رسالته:
"فكر دائما كيف يمكن أن استغل الدرس الذي أقدمه في تطوير مهارات الطلاب، فكر أي مهارة ساستهدفها؟ وكيف يمكن أن اطورها؟ وتذكر مهما كان عرضك أو تقديمك للمعلومات شيقا، فإن المتعلم لا يتعلم حقا إلا حين يقوم بتنفيذ نشاط مخطط"
0 التعليقات :
إرسال تعليق